التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

”إلى إبنتي ذات الأربعين...أنا آسف “

البنات .. تأويلها داخل الحُلمِ دنيا.. الكلمات كالمصائب.. لا تأتى فرادى ..او قد لا تأتي.. الى ابنتي ذات الاربعين عاما... عند قراءتك تلك السطور ..اكون في الجانب الآخر من الحياة ، تاركا لكِ من الحُزن والمسؤلية ما يذكرك بي ، لتدعي الله لي.. ولكِ. احببت ان اقول لك كلمات ، ما كنت لتفهميها الا الآن.. فانت في الأربعين وقد بلغتِ الأشُدٌَ.. وها قد وقفتِ على جبل عمرك ، لتري ما مضى من منه ، ولتنظري ما ينتظرُكِ... وتنتظرينهُ . كان من المفترض الآن ان تقرأي وصيتي لك ، وتعلمي ما تركت لك من ميراث.. إبنتي.. "أنا آسف" فميراثي لك شيئا آخر. قد قرأتُ يا إبنتي قديما مقولة .. « انت تشيخ عندما تشبه أباك... وتبدأ في الموت عندما يموت أباك » وقد قال أحدهم أيضا.. « أول مراحل الشيخوخه ان تشبه اباك كثيرا ». تركت لك يا إبنتي چينات ورثتيها مني دون إرادة منكِ.. فأنت تجلسين نفس ذات جلستي ، ولك مثلُ لمعةُ عيناي ، وذات نبرة الصوت .. سامحيني اذا كنت تنامين وفمك مفتوح بعض الشيء ..او تغطين في نومك العميق دون ان يتطابق جفناك جيدا ، فيحسبك اللذي لا يعرفك انك مستيقظة... سامحيني يا إبنتي ان ورثتي ضعف النظر
آخر المشاركات

”نذكرك بتجديد باقة أمة 2020...تطبق الشروط والاحكام “

بداية عزيزي القارئ انتهز فرصة قرب انتهاء عمر مجلس الأمة الموقر _ دفعة 2016_ ،فأيام قليلة وينقضي أجله، ويهل علينا هلال مجلس جديد، مجلس أمة الـــ2020. كل أربعة اعوام، وانتم كما انتم" بخير" ،فاجمعوا امانيكم، واغمضوا اعينكم، واحلموا وتمنوا مواصفات فارس المرحلة القادمة، ونحن هنا بصدد الاحلام، دعوني اشارككم ،تصوري وحُلمي عن مواصفات مجلس الأمة القادم. احلم به واتمناه مجلس وقور، اعضائه طوال القامة، صوتهم أجش مرعب، يرعب الوزير حين استجوابه، ويجلل في قاعة عبدالله السالم في "نقطة نظام"... شرس في السؤال او الجواب. لا.. بل اتمناه ينطقُ بلساني "انا المواطن" ، يشعر بآلامي، ويرفعُ الى الفضاء طلبي، اتمناه يدرك الفرق بين المسموح والمرفوض، يعرف ان يوجد من من انتخبه الكثير ممن لديهم عقول واعيه ،وعين تنظر. بل اتمناه يأتي من السماء، او من كوكب بعيد، فيجيبني عن سر الرقم 10، هذا الرقم المطروح في كل طرح ثقة بوزير في استجوابات مسرحية بعيدة عن معاناة الشارع الكويتي، عشرة اشخاص في كل ورقة طرح ثقة، كأنه رقم متفق عليه، او انه كلمة السر او مفتاح الحظ، ويكأنه تلك" الخرزة

”الكويت في المقالات ... ومتلازمة قراءة التعليقات“

•••••••••••••••• من منكم أعزائي القراء لديه هواية قراءة التعليقات؟؟ مع كل قرار لوزير، او تصريح لنائب تتناوله وسائل التواصل، أجدني وبعد القراءة المتأنيه للتصريح او القرار، أقرأ تعليقات القراء( الهادفة منها طبعا)، فأرى العجب العجاب، حالة من الفُصام يعيشها بعض النواب والوزراء، حالة من الإنعزال التام عن رأي الشارع، ومعاناة المواطن، المواطن ( تلك الكلمة المصحوبة دائما بأسى وحزن ). لا شك ان المريض كل مايريده هو ان يتحسن ويزول الشعور بالألم، لا يعنيه التركيبة الدوائية، ولا يشغل باله اسم المادة الفعالة، او الشركة المصنعه من اهتماماته، فقط ان يزول الألم ،وسعر مناسب يقدر ان يشتري به الدواء. دعني اصطحبك الى الوراء قليلا، منذ ربع قرن تقريبا، وتحديدا في العام 1996، وحين ان تقرأ تقرير لجنة التحقيق البرلمانية حينذاك، والتى تصدر اول تقرير برلماني بخصوص مشكلة " تجار الإقامات"، نعم عزيزي القارئ تجار الاقامات، فتقرير اللجنة " أكد على ان المشكلة تتفاقم، وفي ازدياد. -هل يستطيع النائب او الوزير ان يقنع من يقرأ عن تجار الإقامات اليوم ان القادم اجمل؟ حالة من الفُصام بين النائب والوز

« لها.... الحرية ليست النسوية »

كتب محمد مصطفى الاسكندرية 21/01/2020 إذا حاول احدهم قتلك، فأحرص على ان تخدشه بأظافرك، فتحليل الDNA سيكتشف حتما من الفاعل، ان كان لابد من الموت، فمُت واعياً. لتلك الفتاة التى بدأت للتو في ان تشك في ثوابتها، وفي معتقدها احيانا، وفي ثوابت تربت عليها والقيم...وهي ترى أُم ترتدي بيچاما وتتراقص مع ابنتها التي ترتدى ملابس سافره، في كليب لبضع ثواني كي يحصلا على الاعجاب والمشاركة. إن تعجبت من الفتاة، فالعجب كل العجب من الأم ،كيف اقنعتها ابنتها المراهقة بذلك، اليك الأمر فالأمر جد خطير. بداية عزيزي القارئ تجاهلت الامر،وقلت في قرارة نفسي ان الامر حالات فردية، ولا يمثل بالطبع جسد امتنا العربية ولكن كنت مخطئا تماما، فالامر في تصاعد وإزدياد، والانحطاط الفكري بات يتغلغل في انسجتنا دون دراية، الأمور في ازدياد وتنافسية، مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية، فالغني والفقير والمحجبة والسافرة والمتبرجة  والمنتقبة والثقافة هنا تجمدت ولا تلعب دورا حقيقيا، فالآن اصبح لدينا وزراء للفرفشة،ومن مهامهم الوظيفية، ان يجعلوك سعيد.. فقط سعيد. في عينة عشوائية في محيط عملي ومعارفي المحدودة طبعا، سألت عشرة فتايات عن

" نصر اكتوبر وهزيمة سد النهضة"

مقالتي... 6اكتوبر 2019  كتبه/محمد مصطفى الاسكندرية. في هذا اليوم من اكتوبر من كل عام....مصر تحتفل بنصر السادس من اكتوبر عام 73 ، واليوم في ذكرى النصر السادسة والاربعون ،حالي كحال العديد من الاصوات المصرية، هناك خطب ما يسرق طعم تلك الفرحة اللتي اعتدنا على التلذذ بها كل عام، لست من الاشخاص المتشائمون اللذين من هوايتهم تكسير الفرحة او تذكر الموتى يوم عيد، ولكن الخطب جلل، من يقرأ بعين المراقب المطلع لقرأ ذلك في خبر رئاسة مجلس الوزراء امس ، اعلان ان اليوم عطلة رسمية لاحتفالات عيد القوات المسلحة ،دون ذكر انتصارات اكتوبر،ويكأن في الحلق غصة، وكيف لا والعامل المشترك هنا إسرائيل، إسرائيل التي بات لا يخفى علي احد سياستها اللامستقيمة، فهي من تساند اثيوبيا في "سد النهضة "  كيف للدول ان تمتلك مصائرها وهي جائعة؟ وكيف تمتلك حق السير وبطون ابنائها خاوية؟ شر الناس اليوم من يبث سمه على الشاشات مطمئنا كي تمر الازمة دون حل لها،ومن ثم نجد انفسنا بين شقي رحى الجوع والغرق، مصادر مطلعة اكدت ان اثيوبيا انهت 62% من مشروع السد، مصر التي ظلت عقود طوال تشعر بقسط من الحرية في تقرير مصائرها ،اصب

«الواقفين بجبل "قاف" والمصابين بلعنة الميكروفون والكاميرا»

كتبه/ محمد مصطفى الاسكندرية ٢٩/١٢/٢٠١٩. القارئ المصري الراحل"محمد رفعت" وأول من سجل القرآن الكريم للإذاعة المصرية، رفض تلاوة القرآن الكريم أمام الميكروفون في الإذاعة المصرية إلا بعد فتوى من الأزهر الشريف وقتها بجواز ذلك. "فحين تكون البضاعة نبيلة، يكن تعفف البيع" عزيزي القارئ ضع هذه الكلمات فضلا في ذاكرتك المؤقته لبضع دقائق فقط. شاهدنا جميعا هذه الايام في الكويت ،تحول قاعة عبد الله السالم الى قبلة تهفوا اليها القلوب، لم يعد الخوف من المسئوليه والرعب من خطأ جسيم يستدعي بالضرورة ظلم ابناء شعب فتتوالى عليك دعوات مظلوم، تسيطر على القلوب، بل الشوق إلى كرسي في القاعة والظهور في المشهد السياسي هو منتهى أرب اللبيب،  فحين تسكت الموسيقى وقد جلس على الكرسي من جلس، إلا وتتعالى  الصرخات ممن لم يلحق كرسي بالمجلس، مطالبا بتشغيل الموسيقى مرة اخرى واللعب مره اخرى لعبة"الكراسي الموسيقية". عشرات المنابر الاعلامية تهاجم حتى الانفاس في الصدور قبل خروجها للنور، تعلمنا قديما ان لكل مقام مقال، اما الان فلا يطيق احدهم الانتظار لانعقاد جلسة النواب كي يهاجم،فتجده  ي

"المراهقة السياسية...الطفلُ يُقلِّد مايراه "

كتبه/ محمد مصطفى الاسكندرية ٢٧/١٢/٢٠١٩ بداية لا تكفي هذه المقالة ولا عشرات غيرها كي اسرد لكم كم التغريدات والتصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، من نواب سابقين وحاليين ووزراء سابقين واعلاميين ومن المرشحين لانتخابات مجلس الامة القادم، فمن يتأمل المشهد السياسي اليوم سيرى ان نواب المجلس واصحاب المعالى قد تحولوا لا إراديا لمكتب اعلامي للرد على الاشاعات والشبهات وللإجابة على استحوابات خارج قاعة عبدالله السالم وخارج سياق سياسة الكويت، فمتى تنتهي هذه المناظرات والاعلام الموازي والمجلس الافتراضي ؟. بعض النقاط الجوهرية طغت على المشهد السياسي في الايام الماضية، لا ترتقي الا ان تصبح نوع من انواع المراهقة السياسية؟  أليس استعجال تشكيل وزاري في ظروف خاصة ،خاصة بعد تحويل وزراء لمحاكمات ، وفي لحظة مخاض موجع بحجة انها مخالفة دستورية وتعطيل مصالح الشعب، وعند الاعلان عن التشكيل الوزاري يتم توجيه سؤال لرئيس مجلس الوزراء عن المعايير التي تم على أُسُسَها اختيار السادة الوزراء، أليست هذه مراهقة سياسية؟ ألم يعلموا ان الوزير كالضرس الضارب في لثة الأمة وخلعه او تغيره يلزم اجراءات