التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

”إلى إبنتي ذات الأربعين...أنا آسف “

البنات .. تأويلها داخل الحُلمِ دنيا.. الكلمات كالمصائب.. لا تأتى فرادى ..او قد لا تأتي.. الى ابنتي ذات الاربعين عاما... عند قراءتك تلك السطور ..اكون في الجانب الآخر من الحياة ، تاركا لكِ من الحُزن والمسؤلية ما يذكرك بي ، لتدعي الله لي.. ولكِ. احببت ان اقول لك كلمات ، ما كنت لتفهميها الا الآن.. فانت في الأربعين وقد بلغتِ الأشُدٌَ.. وها قد وقفتِ على جبل عمرك ، لتري ما مضى من منه ، ولتنظري ما ينتظرُكِ... وتنتظرينهُ . كان من المفترض الآن ان تقرأي وصيتي لك ، وتعلمي ما تركت لك من ميراث.. إبنتي.. "أنا آسف" فميراثي لك شيئا آخر. قد قرأتُ يا إبنتي قديما مقولة .. « انت تشيخ عندما تشبه أباك... وتبدأ في الموت عندما يموت أباك » وقد قال أحدهم أيضا.. « أول مراحل الشيخوخه ان تشبه اباك كثيرا ». تركت لك يا إبنتي چينات ورثتيها مني دون إرادة منكِ.. فأنت تجلسين نفس ذات جلستي ، ولك مثلُ لمعةُ عيناي ، وذات نبرة الصوت .. سامحيني اذا كنت تنامين وفمك مفتوح بعض الشيء ..او تغطين في نومك العميق دون ان يتطابق جفناك جيدا ، فيحسبك اللذي لا يعرفك انك مستيقظة... سامحيني يا إبنتي ان ورثتي ضعف النظر