ل لاجئ ولكن في وطني... كثيرا منا من يعرف ان اللاجئ هو من اضطرته الظروف للهجره او الخروج او حتي الهرب من بلده ومسقط رأسه.. لكن اتعلمون ان ثمة لاجئ لم يبرح مكانه؟ كم منا ترعرع وحلم بوطن هاديء وطيد كالمدينة الفاضلة لافلاطون؟ هناك احلام شتي وآمال بناها الفرد منا ليعيشها علي ارض الواقع، فكبر ورأى بعينه السراب في صورته الحقيقية، ما اصعب ان يكون السراب ثمنا لايامنا الماضية، تختلف زوايا الرؤى والاهتمامات عن بعضنا البعض، فمنا من يرى الوطن ملاذ آمن وعلي استعداد ان يتنازل عن كل شيء وكل رفاهية في سبيل ان يحظى بالامان في ارضه.... ومنا من يرى الامان هو من واجبات الاوطان تجاه ابناءها ويحلم باللذي هو اكبر من ذلك.... الا وهو العيش الرغيد والترف ، ومنا من هو اكثر واقعية من الاخران ويري ان الوطن مزيج من كل شيء-فهو القليل من كل شيء وليس كل شيء عن شيء- هو فرصه عمل واستقرار وحق الادلاء بالصوت وحق التغير وتقرير المصير واتخاذ القرار والامان والحرية واحترام الخصوصية والديمقراطيه وغيرها الكثير.... نحلم بوطن كاللذي بنيناه في خيالنا.. ولا اريد ان انقل لكم طاقة سلبية اطلاقا.... بل هي دعوة