التخطي إلى المحتوى الرئيسي

”الكويت في المقالات ... ومتلازمة قراءة التعليقات“


••••••••••••••••
من منكم أعزائي القراء لديه هواية قراءة التعليقات؟؟
مع كل قرار لوزير، او تصريح لنائب تتناوله وسائل التواصل، أجدني وبعد القراءة المتأنيه للتصريح او القرار، أقرأ تعليقات القراء( الهادفة منها طبعا)، فأرى العجب العجاب،
حالة من الفُصام يعيشها بعض النواب والوزراء، حالة من الإنعزال التام عن رأي الشارع، ومعاناة المواطن، المواطن ( تلك الكلمة المصحوبة دائما بأسى وحزن ).

لا شك ان المريض كل مايريده هو ان يتحسن ويزول الشعور بالألم، لا يعنيه التركيبة الدوائية، ولا يشغل باله اسم المادة الفعالة، او الشركة المصنعه من اهتماماته، فقط ان يزول الألم ،وسعر مناسب يقدر ان يشتري به الدواء.
دعني اصطحبك الى الوراء قليلا، منذ ربع قرن تقريبا،
وتحديدا في العام 1996، وحين ان تقرأ تقرير لجنة التحقيق البرلمانية حينذاك، والتى تصدر اول تقرير برلماني بخصوص مشكلة " تجار الإقامات"، نعم عزيزي القارئ تجار الاقامات، فتقرير اللجنة " أكد على ان المشكلة تتفاقم، وفي ازدياد.

-هل يستطيع النائب او الوزير ان يقنع من يقرأ عن تجار الإقامات اليوم ان القادم اجمل؟
حالة من الفُصام بين النائب والوزير،
وبين السلطتين التشريعية والتنفيذية،
حالة من التضاد الشديد، وليس كما نص عليه الدستور،فيما يخص التعاون بين السلطات...
عذرا للتشاؤم، لكن الاعتراف بالمرض وتأصيله ..من أصل العلاج واول مراحله.
بعد ربع قرن تأتى كورونا ....فقط كورونا وتهدد الاحتياطي الخاص بالاجيال، فتفتح رغما عن الجميع ملفات وقضايا فساد، لا حصر لها،
تجار اقامات، فاشونيستات، تربح، وتضخم حسابات..وغيرها
هل كان لابد من كورونا كي تعود الأموال الى مستحقيها؟
وهل تحسب للسلطات اليوم ام تحسب عليهم؟

(نقطة نظام) ..ولكي نكن منصفين ،
الظروف التي يمر بها العالم اليوم ظروف استثنائية ، وما تعانيه الكويت اليوم من ارهاق في كافة الجبهات، لم تتحمله دول_ بفضل الله ثم المخلصين من اهل هذه الدولة الطيبة_ فالكويت اليوم مريضة، وتتداعى مؤسساتها لها بالحُمى والتعب.

لكن يبقى السؤال، لماذا الكويت؟
_ من يقنع المواطن وهو يقرأ ان مشكلة التركيبة السكانية تحتاج الى خمسة عشر عاما لتُحل، ان هذا امرا طبيعي؟
_من يقنع المواطن وهو يقرأ  ان نسبة المواطنيين الكويتيين يمثل 29% من عدد سكان الكويت فقط ، ان هذا امرا لمصلحة الكويتي ؟
_ من يقنع المواطن وهو يقرأ ويسمع جلسات مجلس الامة عبر سنوات ،والمشكلات الأزلية..هي هي 
( استفحال تدخل المستشارين الوافدين في مفاصل الدولة بكل القطاعات، وهيمنة الوافدين على مجاري الصيد، والتلاعب باسعار الاسماك،
والاستيراد الغير مبرر للاسماك في دولة يطل اربع محافظات منها من اصل ستة محافظات على الخليج العربي، والمسرحيات الهزلية للاستجوابات المضيعة للوقت لتصفية حسابات شخصية، وتكسبات انتخابية ومصالح شخصية،وغيرها من المشكلات)


ختاما...عذرا لفن كتابة المقالات ، فلا اجد في السياق تفاؤلا اختم به، ولكن هو أمل.... أمل مع طلب ورجاء....
أأمل ان تشرق شمس الكويت يوما على عقل مواطن قد وجد فكرة ، فكرة تدر على الكويت دخلا غير النفط، فلا شيء مضمون للابد ، ولنا في كورونا خير مثال،
واطلب من الجميع تقديم مصلحة الوطن اولا.....
واخيرا رجاء....
رجاء لكل المسئولين.. ان يجدوا اجابات لكل هذه التساؤلات... ورجاءا اقرأوا التعليقات.


محمد مصطفى
27/8/2020



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

«الواقفين بجبل "قاف" والمصابين بلعنة الميكروفون والكاميرا»

كتبه/ محمد مصطفى الاسكندرية ٢٩/١٢/٢٠١٩. القارئ المصري الراحل"محمد رفعت" وأول من سجل القرآن الكريم للإذاعة المصرية، رفض تلاوة القرآن الكريم أمام الميكروفون في الإذاعة المصرية إلا بعد فتوى من الأزهر الشريف وقتها بجواز ذلك. "فحين تكون البضاعة نبيلة، يكن تعفف البيع" عزيزي القارئ ضع هذه الكلمات فضلا في ذاكرتك المؤقته لبضع دقائق فقط. شاهدنا جميعا هذه الايام في الكويت ،تحول قاعة عبد الله السالم الى قبلة تهفوا اليها القلوب، لم يعد الخوف من المسئوليه والرعب من خطأ جسيم يستدعي بالضرورة ظلم ابناء شعب فتتوالى عليك دعوات مظلوم، تسيطر على القلوب، بل الشوق إلى كرسي في القاعة والظهور في المشهد السياسي هو منتهى أرب اللبيب،  فحين تسكت الموسيقى وقد جلس على الكرسي من جلس، إلا وتتعالى  الصرخات ممن لم يلحق كرسي بالمجلس، مطالبا بتشغيل الموسيقى مرة اخرى واللعب مره اخرى لعبة"الكراسي الموسيقية". عشرات المنابر الاعلامية تهاجم حتى الانفاس في الصدور قبل خروجها للنور، تعلمنا قديما ان لكل مقام مقال، اما الان فلا يطيق احدهم الانتظار لانعقاد جلسة النواب كي يهاجم،فتجده  ي